وزير التربية: ضرورة وجود وعي لدى الطلبة بأهمية الأشجار للبيئة
دشنت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وجامعة الخليج العربي تحت رعاية وزير التربية والتعليم الورشة التدريبية الأولى لتقييم مساهمة زراعة الأشجار الحضرية في عزل وتخزين الكربون في المملكة ضمن الحملة الوطنية للتشجير «دمت خضراء».
وقال وزير التربية والتعليم محمد بن مبارك جمعة إن الوزارة من خلال المدارس الحكومية والخاصة جزء لا يتجزأ من حملة دمتي خضراء ، حيث تتعاون الوزارة مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في تشجير أكبر عدد ممكن المدارس الحكومية والخاصة، مبيناً أنه تم تنفيذ عدد من المبادرات وهناك تطبيق فعلي لنشر ثقافة الوعي بأهمية التشجير والتخضير من خلال المناهج الدراسية وطرق التدريس والأنشطة الطلابية المنفذة.
وأشار إلى ضرورة وجود وعي لدى الطلبة بأهمية الأشجار والنباتات والتخضير على البيئة، حيث إنه هدف أساسي أعلنت عنه البحرين لوصولها إلى الحياد الصفري، مشيراً إلى أن الورش التي تعقد اليوم تعتبر جزءاً من استكمال العمل في هذا الهدف، من خلال تقييم المراحل التي وصلت إليها هذه المبادرة وانعكاساتها على البيئة.
من جانبها أكدت أمين عام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة أنه خلال الأعوام الثلاث الماضية شهدت المملكة جهداً وطنياً في حملات التشجير والتخضير بالتعاون مع مختلف الجهات.
وأضافت أن هناك 18 شجرة تم تحديدها وأن هذه الدراسة ستقوم بقياس كل شجرة وقدرتها على امتصاص الكربون، ثم سيتم ترتيبها من الأكثر امتصاصاً، لتعزيز الجهود الوطنية.
وأشادت بدور جامعة الخليج العربي كجهة تمتلك القدرات البحثية التخصصية الوطنية، وأثنت على تعاون وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن مبارك، الذي وافق على التعاون في إجراء هذه الدراسة التطبيقية في مدارس مملكة البحرين خدمة للتوجهات العلمية والتطبيقية للمبادرات الوطنية والمشاريع المعززة للغطاء الأخضر.
وبينت أن المرحلة الثالثة للمشروع سيتم تحديها بعد الوصول إلى النتائج من خلال الدراسات، كما سيتم توسيع دائرة المعرفة لعدد أكبر من الأشجار.
وتهدف الورشة إلى دراسة تأثير الأشجار والشجيرات الحضرية كمصدر أو مصرف لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وحساب كمياته وتأثيره في العمل المناخي، إيماناً بالدور الذي يضطلع به القائمون على المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وتحليل وتقييم إمكانات زيادة زراعة الأشجار والشجيرات الحـضــريـة كتدبير للحد من التغيرات المناخية والمحافظة على النظم البيئية الإيكولوجية وتحقيق الأهداف البيئية المرجوة بإزالة الكربون للوصول إلى الحياد الصفري الذي تبنته مملكة البحرين؛ تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبموافقة مجلس الوزراء في فبراير 2022 على الخطة الوطنية للتشجير ومضاعفة العدد الحالي للأشجار من 1.8 مليون شجرة إلى قرابة 3.6 مليون شجرة بحلول العام 2035.