معرض البحرين الدولي للحدائق

نبذة عن المعرض

كانت البحرين في الماضي بأراضيها الزراعية ومياهها الدافقة ومنتجاتها الوفيرة حديقة غناء، والتاريخ يحدثنا ان ارض البحرين اشتهرت بينابيع مياه العذبة في اراضيها وبحرها وعشق الانسان البحريني الزراعة فاخلص لها وحصد ثمارها اليانعة من زراعة النخيل والعديد من انواع الخضروات والفواكه واعتمد عليها لتوفير العديد من حاجاته الاساسية.

تطورت الزراعة منذ الخمسينيات من القرن الماضي وازدادت مساحة الرقعة الزراعية ويرجع الفضل في ذلك الى جهود العديد من رجالات البحرين على رأسهم حاكم البحرين آنذاك صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة (1942-1961) حيث احتلت الزراعة في عهد سموه مكانة متميزة ضمن المشاريع الحكومية الأخرى التي حرصت الدولة على توفيرها للمواطنين ومذ عام 1954 دأبت البحرين على تنظيم المعارض الزراعية كل سنتين للزراع والتجار في حديقة السلمانية الشرقية وكان حاكم البحرين يقوم بافتتاح المعرض وبتوزيع الجوائز على الفائزين.

في عهد الأمير الراحل المغفور له بإذن الله تعالي صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة امير دولة البحرين آنذاك (1961-1999) زاد الاهتمام بإقامة وتنظيم المعارض الزراعية لا سيما بعد تأسيس نادي البحرين للحدائق عام 1965 الذي حظى بشرف الرئاسة الفخرية من قبل سمو الأمير الراحل. قد كان سموه رحمه الله يتفضل برعاية وافتتاح المعرض السنوي للزهور والخضروات الذي ينظمه نادي البحرين للحدائق منذ عام 1967 حتى وفاته رحمه الله.

كان معرض الزهور والخضروات ينظمه نادي البحرين للحدائق (1966-1970) في سينما الجفير حتى انتقل الى فندق الخليج في عام 1971 نظرا للإقبال الشديد والازدياد المضطرد في عدد العارضين و كميات الزهور التي تنقل من اوروبا والشرق الأوسط والهند واستراليا وبعد وفاة المغفور له بإذن الله سمو الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة تشرف النادي منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا بالرئاسة الفخرية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين (1999- حتى اليوم).

انطلقت فكرة تحويل معرض الزهور والخضروات الى معرض محلي ومن ثم الى معرض دولي من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه ، رغبة من سموها في أن يتحول المعرض إلى علامة بارزة في أجندة المعارض المتخصصة التي تقام في البحرين ويسهم بشكل جلي وواضح في نشر الوعي المجتمعي بالشؤون البيئية وأن يمثل المعرض في الوقت نفسه انطلاقة قوية للدفع قدما باتجاه تأسيس المزيد من الحدائق العامة بالشراكة مع القطاع الخاص ونشرها في كافة أرجاء المملكة بما في ذلك مقار الأعمال والمنشئات الصناعية والأحياء السكنية حتى ينعم بها المواطنون والأجيال القادمة، لافتة إلى ان إقامة المعرض تصب في توجهات رؤية 2030.

ففي ابريل من عام 2003 م اناب صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة في افتتاح المعرض السنوي الثامن والثلاثين للزهور والحدائق وذلك في فندق الشيراتون والذي ينظمه نادي البحرين للحدائق حيث وجهت سموها القائمين على المعرض الى استثمار هذه التظاهرة الزراعية في الترويج الى الثروات الطبيعية التي تزخر بها البحرين وتنمية الحس الوطني بأهمية المحافظة على الثروة الزراعية التي تستلزم تضافر الجهود للنهوض بها الى جانب تحفيز الهواة من محبي الزراعة الى الابتكار والتجديد في مجالات الزراعة والتشجير وتنسيق الزهور

كما دعت سموها الى فتح المجال امام المشاركات الدولية للمشاركة في المعرض سعيا الى تدويله والاستفادة من الخبرات العالمية التي سيستقطبها مبدية سموها رغبتها الشديدة لان يكون معرض البحرين للحدائق في مصاف المعارض الدولية المختصة في المجال الزراعي بفضل ما يتصف به من مشاركات متميزة وجهود تنظيمية لائقة.

 

منذ ذلك التاريخ يستقطب معرض البحرين الدولي للحدائق عددا كبيرا من العارضين والزوار حيث يقدم لهم المعرفة والتوعية والمتعه الزراعية في آن وساهم في احداث تغيير نوعي في المستوى المعرفي بأهمية الزراعة كما ساهم في انشاء شراكات تجارية جديدة بين المؤسسات المحلية والدولية ما جعل المعرض محطة متكاملة في مجال البستة والزراعة حتى اضحى علامة سنوية مميزة على خارطة المعارض الدولية المقامة على ارض مملكة البحرين.