أعلنت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، عن تلقي دعم كريم من شركة جزيرة حيّان ذ.م.م لصالح الحملة الوطنية للتشجير (دُمتِ خضراء) وذلك لتمويل زراعة 20,000 نبتة من أشجار القرم في ساحل قرية رأس حيّان.
وتم إطلاق المشروع بحضور الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، والدكتور ماهر الشاعر العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الإدارة وعدد من المسؤولين في شركة جزيرة حيّان، والمهتمين بالقطاع الزراعي.
وبهذه المناسبة أعربت الشيخة مرام عن سعادتها بهذا المشروع بقولها: “نسعى من خلال هذه المشاريع الزراعية والبيئية إلى تحقيق رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وليّ العهد ورئيس مجلس الوزراء، وتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية، فيما يتعلق بتنمية القطاع الزراعي للمحافظة على الإرث الزراعي الغني وتعزيز النظم البيئية الساحلية واستدامتها، حيث تُعد أشجار القرم من أكثر النظم البيئية الساحلية شهرة في العالم، كونها تلعب دورًا مهمًا للغاية في مجال الزراعة والصناعة، بالإضافة لقدرتها على التكيف مع التغيّرات المناخية والحد من آثارها، من خلال احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. لذا، فإنها تعتبر من النظم البيئية الأساسية لحياة العديد من الكائنات البحرية والطيور، مما يجعلها شجرة ضرورية للحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة”.
وأضافت : “بالرغم من انخفاض أعداد أشجار القرم حول العالم، والتحديات التي تواجهها، إلا أن جهود زراعتها في مملكة البحرين استمرت بطرق مدروسة وثابتة، وذلك لإيمانها بقوة النظم البيئية، وثقتها في قدرة الحلول القائمة على الطبيعة في تقديم حل للتخفيف وزيادة القدرة على التكيف مع آثار التغير المناخي، مشيرة إلى أن وزارة شؤون البلديات والزراعة ركزت جهودها على استعادة غابات القرم كأحد أولوياتها الاستراتيجية لمواجهة التغيّر المناخي في مملكة البحرين”
ومن جانبه، قال الدكتور ماهر الشاعر: “لقد شرعنا بتطبيق منظور التنمية الطبيعية عن طريق ابتكار نهج عقاري موزون أكثر عبر مشاريعنا العقارية الجديدة، حيث عملنا على وضع مخططات تطوير عقاري تتمحور حول الحفاظ على البيئة والطبيعة المُحيطة بها. ويمثل المشروع إعادة تعريف مميزة لمفهوم التنمية العقارية المستدامة في مملكة البحرين، فهو يجمع بابتكار بين متطلبات الحياة المعاصرة والحفاظ على التوازن البيئي من خلال تصميمه الهندسي الفريد الذي يربط المجتمع السكني بأحضان الطبيعة مما يُلبي احتياجات الأسر التي تتطلع لأسلوب حياة فريد يتمتع بالهدوء والسكينة مع الاحتفاظ بمستوى عالٍ من الخدمات وسبل الراحة”.
وتأتي هذه المساهمة الكريمة من شركة جزيرة حيّان ذ.م.م لتدعم استراتيجية التغير المناخي لمملكة البحرين، من خلال توسيع نطاق وتسريع عملية صون واستعادة النظم الإيكولوجية لأشجار القرم وتعزيز دورها الهام والفعّال في مكافحة التغير المناخي ضمن الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص لإنجاز مشاريع بيئية عبر مختلف محافظات ومدن مملكة البحرين تحت مظلة الحملة الوطنية للتشجير (دمتِ خضراء).