انطلق صباح أمس مهرجان «خيرات النخلة» لعرض منتجات المملكة من الرطب والتمور، في سوق المزارعين بهورة عالي بمشاركة 40 مزارعًا، وبدعم من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وتمكين ووزارة شؤون البلديات والزراعة.
يهدف المهرجان إلى تشجيع ودعم الإنتاج المحلي من منتجات النخلة وجذب الانتباه إلى ذلك وتذكير الجميع بما تشتهر به مملكتنا وخاصة انها تعرف بـ(أم مليون نخلة)، وكذلك للحفاظ على الهوية الزراعية. كما يهدف المهرجان أيضًا إلى دعم الإنتاج المحلي لجميع منتجات نخيل المملكة، بما في ذلك مختلف أنواع الرطب والتمور المعروفة بجودتها في البحرين والمنطقة، بالإضافة إلى دعم المزارعين البحرينيين من خلال توفير فرصة لهم للترويج لمنتجاتهم للجمهور وزيادة هوامش البيع والاستثمارات الخاصة بهم».
أم المليون نخلة
وأكدت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، خلال الافتتاح «أهمية مهرجان خيرات النخلة الذي أثبت في موسمه الرابع وخلال المواسم الماضية مدى أهميته للحفاظ والاحتفاء بهوية البحرين الزراعية وتاريخها العريق، مشيرة إلى مدى حرصها على الحفاظ على اسم البحرين كـ(أم المليون نخلة)، لأنها جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي والتراثي العريق لمملكة البحرين».
وأشادت الشيخة مرام «بالدعم اللامحدود من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، والتوجيهات الكريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية، لتنمية القطاع الزراعي بأهمية الحفاظ على هذا الموروث ودعم قطاع زراعة النخيل، وضرورة التمسك بتراث وثقافة المجتمع البحريني ومواصلة الاهتمام بالنخلة وخيراتها».
كما توجهت الشيخة مرام «بالشكر الجزيل إلى مجموعة بنك البحرين للتنمية على التنظيم الرائع للمهرجان، ولوزارة شؤون البلديات والزراعة على تعاونهم المثمر في تنظيم وإنجاح هذه الفعالية الوطنية متطلعين إلى مواصلة هذا التعاون المثمر في الأعوام القادمة».
تنمية القطاع الزراعي
وقالت دلال الغيص الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية: «إن مهرجان خيرات النخلة الرابع يعتبر ثمرة التعاون ما بين بنك البحرين للتنمية متمثلًا في سوق المزارعين، والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ووزارة شؤون البلديات والزراعة، وهو أحد المبادرات العديدة التي نتخذها من أجل دعم وتطوير المنتجات الزراعية الوطنية، حيث إن المهرجان يشكل منصة مثالية للمزارعين والأسر المنتجة وغيرهم من المشاركين لعرض منتجاتهم والتفاعل مع الجمهور، ويتيح للزوار فرصة اكتشاف خيرات النخلة، ويعزز الوعي بأهمية الحفاظ على زراعة النخيل». وتضيف «نحرص في بنك البحرين للتنمية على تقديم كل أوجه الدعم الممكنة لدعم وتطوير القطاع الزراعي بالتعاون مع (المبادرة) ووزارة شؤون البلديات والزراعة، وذلك من خلال سوق المزارعين أو من خلال الخدمات الأخرى التي يقدمها البنك لهذا القطاع».
فتح منصات تسويقية
وصرح د. خالد أحمد حسن وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية بأن وزارة شؤون البلديات والزراعة تحرص على الاهتمام وتطوير القطاع الزراعي، لا سيما قطاع زراعة النخيل، وذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والمتابعة من قبل وزير شؤون البلديات والزراعة المهندس وائل بن ناصر المبارك من خلال فتح منصات تسويقية تعزز من تسويق المحاصيل الزراعية الموسمية كمحصول الرطب البحريني بكل انواعها .. دافعا الى تشجيع المزارع البحريني لاستغلال المهرجانات الزراعية في تسويق منتجاتهم للمواطنين والمقيمين، مثمنا الدعم من بنك البحرين للتنمية ومشجعا الشركات الخاصة في رعاية تلك المهرجانات.
إنعاش المهن التقليدية
وقد أبدى المزارعون فرحتهم لإقامة مثل هذه المهرجانات الموسمية لما لها من دور في انعاش حركة السوق، ويقول المزارع يوسف عيسى الذي يعمل منذ سبع سنين في زراعة النخيل والتي ورثها عن والده «ان المهرجانات الموسمية تنعش الأسواق، وخاصة ان هذا الموسم تميز بغزارة الرطب، وجودته، وأتمنى استمرارية مثل هذه المهرجانات».
ومن جانبه يقول المزارع منصور الخياط: «ان المهرجان تحرك السوق، ولها دور في انعاش المهن التقليدية الخاصة بالنخلة، كما انه يفيد المزارعين من حيث زيادة المبيعات، وتمنى استمرارية المهرجانات الموسمية.
بينما عبدالرضا هلال الذي يعمل في صناعة السلال والحصيرة بأنواعها علق قائلا: «أعمل في هذه المهنة منذ 40 سنة تقريبا، ونحن سعداء بإقامة مثل هذه المهرجانات لأنها تفيدنا من اجل ان نشهر المهنة ونعرف الأجيال الجديدة عليها، وخاصة اننا لاحظنا ان كثيرا من الناس انبهروا بمحتوى المهرجان.
واتفق معه المزارع منصور حسن بأن المهرجانات تحرك السوق والبيع، ولكنه لاحظ أن الاقبال أقل من السنوات السابقة.
ويستمر المهرجان على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 3 إلى 5 أغسطس، بسوق المزارعين البحرينيين الدائم في هورة عالي، بمشاركة العديد من المزارعين والشركات الزراعية والحرفيين والأسر المنتجة.
ويضم المهرجان مجموعة متنوعة من «خيرات النخلة» من رطب وتمور وغيرها من المنتجات المرتبطة بالنخيل، بالإضافة إلى معرض صغير للحرف اليدوية لإبراز الحرف التقليدية البحرينية وتوثيق نمط حياة الأجداد، كما تتضمن الفعالية قسما فنيا يضم فنانين بحرينيين يقومون برسم النخيل بشكل مباشر.